يسأل قارئ: أنا شاب وابلغ من العمر16سنة وطولى 170سم وأبلغ من الوزن 108.5 وفى خلال شهر نقص وزنى حوالى 8 كيلو جرامات فقط وأرجو أن تحددوا لى حلا فأنا أعيش فى جحيم؟
يجيب دكتور صابر سليمان الغرباوى استشارى السمنة والنحافة والعلاج الطبيعى قائلا:
هذا الوزن الزائد فى هذه السن نطلق عليه "السمنة المرضية" هى نوع من السمنة التى يحدث فيها تضاعف لعدد الخلايا ثم انتفاخها بالدهون، تكون درجة المقاومة للتخلص من تلك الدهون عالية جدا فى هذه الحالات، ما يؤدى إلى السمنة المفرطة وهى نوع متقدم من السمنة اشد خطورة ولكن لها علاج.
وفى حالة السمنة المفرطة أو الزائدة يجب أن يقوم المريض بالمتابعة عند الطبيب المختص) ويوضع تحت نظام غذائى يسمى بنظام (الطبق المنعزل) وهو نظام يتناول فيه المريض الثلاث وجبات (الإفطار والغداء والعشاء) منفصلا عن أسرته، هو نظام يتعامل بالدرجة الأولى مع نفسية المريض بالسمنة ويقيه من إتباع شهيته لأ الأسرة هى العامل الأساسى لتشجيع المريض على إنقاص وزنه.
وهذا النظام الغذائى عبارة عن كميات محدودة جدا من الطعام فى أن يحتوى الطعام على أربعة مكونات أساسية فى الثلاث وجبات الأساسية للمريض، وتتكون وجبة الغذاء من خضروات طازجة، سلطة خضراء، بروتين (لحوم أو أسماك أو بقوليات) ونشويات وكلها بنسب منخفضة عدا السلطة الخضراء بكمية كبيرة، أما وجبتا العشاء والإفطار فتتكون من الزبادى وثمرة فاكهة فقط.
وبالمواظبة على هذا النظام الغذائى مع المتابعة مع الطبيب وكذلك مراعاة المريض للتمشية يوميا من نصف ساعة إلى ساعة يستطيع المريض إنقاص وزنه من 5 إلى 7 كيلو جرامات خلال الشهر الواحد، وهى نسبة جيدة بالنسبة لمريض السمنة الزائدة، وينخفض الوزن بعد ذلك تدريجيا بالمواظبة على تلك الخطوات.
ويؤكد "الغرباوى" على أهمية التعامل النفسى السليم والهادئ والمشجع لمريض السمنة المفرطة من كل من الطبيب المعالج وأسرة المريض، فعلى الطبيب المعالج للحالة مراعاة توتر المريض وفقدانه الأمل فى العلاج فلابد من إقناعه بالدلائل الطبية مثلا ذكر الطبيب للمريض حالة سابقة تم شفاؤها بالفعل من السمنة المفرطة، أما الأهل فلابد من مراعاتهم لنفسية المريض وإقناعه بالنظام الغذائى والحرص على تنفيذه وكذلك تشجيعه على إنقاص وزنه، بل ومكافئته كلما خسر من وزنه أكثر خاصة لو كان المريض طفلا.
الكاتب: مروة محمود إلياس
المصدر: موقع اليوم السابع